ضمور العضلي مرض قد يصيب الأطفال كما البالغين، كما قد يقلص في بعض الحالات من أمد حياة المصاب. إليكم مسبباته !
ضمور العضلي : مرض قد يصيب الأطفال كما البالغين هذه أسبابه !
الضمور العضلي عبارة عن مرض يسبب ضعف في العضلات. سواء في الوجه، الذراع، الساق، العمود الفقري و القلب. و يسبب
أيضا مع مرور الوقت تضائل في قوتها.
هذه الإصابة يمكن أن تؤدي إلى عدة مشاكل بدنية، و
في بعض الحالات، الضمور العضلي قد يقلص من أمد حياة المصاب. هذه الاختلالات
العضلية غالبا ما تكون عائلية. حيث تصيب عدة أفراد من نفس العائلة، و تظهر أعراضها في
سن الطفولة.
يوجد عدة أشكال للضمور العضلي أهمها :
- ضمور العضلات دوشين.
- ضمور العضلات من نوع بيكر.
- ضمور
العضلي التوتري.
- ضمور العضلي الوجهي الكتفي العضدي.
- ضمور العضلي لحزام الطرف.
أسباب ضمور العضلات
جميع أنواع الضمور العضلي هي وراثية. كل نوع
يقابله طفرة خاصة و خلل في الجينات المسؤولة عن ظهوره. هذه الجينات هي التي تسبب إنتاج
البروتينات، التي تحمي بدورها العضلات من التلف و تساعدها على الحفاظ على شكلها و
عملها بطريقة سليمة.
يصيب ضمور العضلات الأطفال كما البالغين، كما يصيب كلا
الجنسين. ومع ذلك فأنه الأكثر انتشار هو ضمور العضلات من النوع دوشين الذي يصيب الأطفال.
أيضا العائلات التي لها تاريخ مرضي مع الضمور العضلي, هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا
المرض و بالتالي مروره إلى أطفالهم.
أعراض ضمور العضلات
أعراض و سن ظهور المرض مرتبط بنوع ضمور العضلات. الأعراض عادة تشمل :
- مشاكل في الحركة و التحكم فيها.
- سقوط متكرر.
- ضعف عضلي.
- خشونة مفصلية.
- ضمور العضلي من نوع بيكر : يظهر هذا النوع بشكل متأخر، بصفة عامة بعد سن 12، و يصيب تقريبا فقط الرجال. و هو أقل خطورة و يتطور بشكل أبطأ. أعراض هذا المرض تشمل إضافة الى أعراض ضمور العضلات دوشين، مشاكل في القلب، انحراف في العمود الفقري، مشاكل في التفكير و التحليل، التعب، و مشاكل في التنفس.
- ضمور العضلي التوتري : يتميز هذا النوع بالبطء و عدم القدرة على بسط العضلات بعد انقباضها. وهو يصيب أكثر البالغين حيث تظهر أولى الأعراض بعد سن 20. و يؤثر هذا النوع أكثر على عضلات اليد، رغما أنه يصيب أولا عضلات الوجه و العنق.
- ضمور العضلي الوجهي الكتفي العضدي : يتميز بضعف في عضلات الوجه و الكتف. و صعوبة في رفع الذراع إلى الأعلى أو التصفير و غلق الجفون.
- الضمور العضلي لحزام الطرف : يسبب هذا النوع ضعف في عضلات الوركين و الأكتاف ثم ينتشر لاحقا إلى باقي الأطراف. يظهر عادة في الطفولة أو المراهقة.
علاج ضمور العضلات
بالنسبة لمرض ضمور العضلات فلا يوجد له علاج نهائي، لكن
التمرين و العلاج الفيزيائي يمكن أن يمنع العضلات من الانكماش حول المفاصل و
بالتالي إعاقة الحركة. هناك أيضا وسائل المساعدة كالدعامات الطبية و الكراسي
المتحركة التي تساعد مرضى الضمور العضلي.
مرضي ضمور العضلات دوشين يمكن أي يأخذوا
علاج دوائي عبارة عن كورتيكوستيرويد من
أجل تحسين قوة و جودة الوظيفة العضلية، و من أجل إبطاء انحراف العمود الفقري.
يجب كذلك أخذ جميع الاحتياطات لمنع الإصابات الفيروسية التي ممكن أن تتطور إلى التهاب
رئوي، و ذلك بأخذ بعض اللقاحات للوقاية كاللقاح
السنوي للأنفلونزا و لقاح المكورة
الرئوية.
بعض أنواع ضمور العضلات يمكن أن تؤدي إلى مشاكل فالقلب،
الرئتين و أعضاء أخرى. لهذا السبب، الأطفال مرضى الضمور العضلي يجب أن يخضعوا
للفحوصات بشكل دوري، لعلاج هذه المضاعفات حين ظهورها.
الأزواج الذين لديهم تاريخ مرضي مع ضمور العضلات يمكن
أن يخضعوا لفحص جيني. و بعد ظهور النتائج يمكن أن يحدد لهم الطبيب احتمال خطر أن
ينجبوا أطفال يحملون المرض، و كذلك يوجههم كيف يمكن أن يتصرفوا في هذه الحالة.