الشلل النصفي هو شكل خاص من أشكال الشلل، يحدث أحيانا بشكل مفاجئ.. هذه أسبابه وكيف يعالج !
الشلل النصفي هو شكل
خاص من أشكال الشلل، حيث يمكن أن يصيب الجانب الأيمن من الجسم أو الجانب الأيسر. وهو ناتج عن تلف في الدماغ سواءا
منذ الولادة أو بعد السكتة الدماغية.
أسباب الشلل النصفي
يحدث شلل نصفي بسبب
تلف في الدماغ. حيث يمكن أن يحدث
هذا التلف إما قبل الولادة أو أثناء الولادة. و هو ما يسمى بالشلل النصفي الخلقي.
غالبًا ما يكون المصدر الدقيق لمثل هذا الشكل من أشكال الشلل النصفي غير معروف.
يمكن أن يتطور الشلل النصفي أيضا نتيجة لحادثة وعائية دماغية (السكتة الدماغية). التي تحدث نتيجة خلل في كمية الدم الوافدة على الدماغ.
يؤدي تلف الجانب
الأيمن من الدماغ إلى شلل الجانب الأيسر من الجسم. والعكس صحيح.
يؤثر شلل نصفي بشكل
رئيسي على الأطفال ، وخاصة الأطفال الخدج. حيث يصيب هذا المرض ما يقرب من طفل واحد
لكل 1000 ولادة.
أعراض الشلل النصفي
تتمثل الأعراض
الرئيسية لشلل النصفي في ضعف العضلات والشلل على جانب واحد من الجسم. و تختلف حدة
المرض حسب كل الشخص و حسب شدة تلف الدماغ.
تشمل العلامات
السريرية الأعراض التالية :
- صعوبة المشي
- فقدان توازن حسب
الجانب المصاب
- نقص أو حتى غياب تام
للقدرة الحركية للذراع والساق على الجانب المصاب
و نظرًا لأن الشلل النصفي هو
عبارة عن تلف في الدماغ في المقام الأول، يمكن أيضًا أن نجد أعراض الأخرى :
- صعوبات الكلام
- مشاكل في البصر
- اضطرابات السلوكية
- صعوبات التعلم
- نوبات الصرع
- تأخر النمو والتعلم. اقرأ أيضا : (تأخر النمو الحركي عند الاطفال)
علاج الشلل النصفي
في الواقع لا يوجد
علاج نهائي لشلل النصفي. فالتدخل الطبي يرتكز أساسا على علاج أسباب الشلل، و
ذلك لتخفيف منه أو منعه من التفاقم. كما
يهتم العلاج أيضا بالأعراض، حيث يُمَكِّنُ ذلك مريض الشلل النصفي من التأقلم و
تحسين جودة حياته.
العلاج الطبيعي للشلل النصفي
كما ذكرنا فالعلاج
الطبيعي يهتم بعلاج أعراض الشلل النصفي، و ذلك لمساعدة المريض على الحياة بشكل جيد، و تقليل اعتماده على الأخرين.
يقوم المعالج الطبيعي باستخدام عدة تقنيات مختلفة، لمساعدة المريض على التعافي على المستوى الحركي والحسي. كما يرافق المريض لتحسين توازنه سواءا في وضعية الجلوس أو الوقوف ، ومن ثم مساعدته على استعادة المشي ، خاصة باستخدام عصا ثلاثية الأرجل.
كما تشمل عناية أخصائي
العلاج الطبيعي أيضًا الذراع المصابة حيث يعمل على استعادتها لوظيفتها و قدرتها
على الحركة.