اعراض التوحد عند الاطفال: أحيانا الأمر بسيط و أحيانا يحتاج رعاية خاصة

مرض التوحد يمكن أن يكون مشكلة بسيطة أو يمكن أن يكون إعاقة تحتاج إلى رعاية طول الوقت و في مكان متخصص. فما هي اعراض التوحد عند الاطفال؟

 

ما هو التوحد؟

 

يُعد التوحد، المعروف أيضًا باسم اضطراب طيف التوحد، حالة معقدة تتضمن مشاكل في التواصل والسلوك. و يمكن أن يتضمن أيضا مجموعة واسعة من الأعراض و المشاكل في المهارات. مرض التوحد يمكن أن يكون مشكلة بسيطة أو يمكن أن يكون إعاقة تحتاج إلى رعاية طول الوقت و في مكان متخصص. فما هي اعراض التوحد عند الاطفال؟ 

 

يعاني الأشخاص المصابون بالتوحد من مشاكل في التواصل. لديهم صعوبة في فهم ما يعتقده الآخرون ويشعرون به. هذا يجعل من الصعب عليهم التعبير عن أنفسهم، سواءا بالكلمات أو من خلال الإيماءات وتعبيرات الوجه أو اللمس.

 

قد يعاني الأشخاص المصابون بالتوحد من مشاكل في التعلم. قد تتطور مهاراتهم بشكل غير متكافئ. على سبيل المثال، قد يواجهون صعوبة في التواصل ولكنهم يجيدون الفن أو الموسيقى أو الرياضيات أو التذكر. لهذا السبب، قد يكون أداءهم جيدًا بشكل خاص في اختبارات التحليل أو حل المشكلات.

 

يتم تشخيص المزيد من الأطفال بالتوحد الآن أكثر من أي وقت مضى. ولكن قد تكون الأرقام الأخيرة أعلى بسبب التغيرات في كيفية تشخيصه، وليس بسبب إصابة المزيد من الأطفال بالاضطراب.

 

اعراض التوحد عند الاطفال

 

تظهر أعراض التوحد عادة قبل بلوغ الطفل سن الثالثة. كما قد تظهر على بعض الأطفال علامات منذ الولادة.

 

تشمل الأعراض الشائعة لمرض التوحد ما يلي:

 

• قلة التواصل البصري

• نطاق ضيق من الاهتمامات أو الاهتمام الشديد بموضوعات معينة

• القيام بشيء مرارًا وتكرارً، مثل تكرار الكلمات أو العبارات، أو التأرجح ذهابًا وإيابًا

• حساسية عالية للأصوات أو اللمسات أو الروائح أو المشاهد التي تبدو عادية للآخرين

• عدم النظر إلى الآخرين أو الاستماع إليهم

• عدم النظر إلى الأشياء عندما يشير إليها شخص آخر

• لا يريد أن يَحتضن أو يُحتضن

• مشاكل في فهم الكلام أو الإيماءات أو تعابير الوجه أو نبرة الصوت أو استخدامهم

• التحدث بصوت غنائي أو مسطح أو آلي

• مشكلة في التكيف مع التغييرات في الروتين

 

قد يعاني بعض الأطفال المصابين بالتوحد من نوبات أيضًا.  لكن قد لا تبدأ هذه الحالة إلا حتى سن المراهقة.

 

اضطرابات طيف التوحد

 

كان يُعتقد أن هذه الأمراض منفصلة. الآن، هم يقعون في نطاق اضطرابات طيف التوحد. و يشمل الأمر:

 

• متلازمة اسبرجر. هؤلاء الأطفال ليس لديهم مشكلة مع اللغة. في الواقع، إنهم يميلون إلى تحقيق درجات في النطاق المتوسط ​​أو أعلى من المتوسط ​​في اختبارات الذكاء. لكن لديهم مشاكل اجتماعية ونطاق ضيق من الاهتمامات.

 

• اضطراب التوحد. هذا ما يعتقده معظم الناس عندما يسمعون كلمة "التوحد". يشير إلى مشاكل التفاعلات الاجتماعية والتواصل واللعب لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات.

 

• اضطراب الطفولة التفككى. يتمتع هؤلاء الأطفال بنمو نموذجي لمدة عامين على الأقل ثم يفقدون بعضًا أو معظم مهارات الاتصال والمهارات الاجتماعية.

 

• اضطراب النمو الشامل. قد يستخدم طبيبك هذا المصطلح إذا كان طفلك يعاني من بعض السلوكيات التوحد، مثل التأخير في المهارات الاجتماعية ومهارات الاتصال، ولكنه لا يندرج ضمن أي فئة أخرى.

 

أسباب التوحد

 

ليس من الواضح بالضبط سبب حدوث التوحد. يمكن أن يكون السبب مشاكل في أجزاء من دماغك التي تفسر الأمور الحسية وتعالج اللغة.

 

التوحد أكثر شيوعًا عند الأولاد أربع مرات منه لدى الفتيات. و يمكن أن يحدث للأشخاص من أي عرق أو دين أو خلفية اجتماعية. لا يؤثر دخل الأسرة أو نمط الحياة أو المستوى التعليمي على خطر إصابة الطفل بالتوحد.

 

ينتشر التوحد في بعض العائلات، لذا قد تزيد مجموعات معينة من الجينات من خطر إصابة الطفل.

 

يكون الطفل الذي لديه والدان كبار في السن أكثر عرضة للإصابة بالتوحد.

 

النساء الحوامل اللائي يتعرضن لبعض الأدوية أو المواد الكيميائية، مثل الكحول أو الأدوية المضادة للتشنج، أكثر عرضة لإنجاب أطفال مصابين بالتوحد. تشمل عوامل الخطر الأخرى حالات التمثيل الغذائي للأم مثل السكري والسمنة.

 

لا يوجد دليل على أن التطعيمات تسبب التوحد.

 

تشخيص التوحد

 

قد يكون من الصعب الحصول على تشخيص محدد للتوحد. سيركز طبيبك على سلوك و تطور الطفل.

 

بالنسبة للأطفال، عادةً ما يستغرق التشخيص خطوتين.

 

• فحص النمو سيعرف من خلاله طبيبك ما إذا كان طفلك على المسار الصحيح في اكتساب المهارات الأساسية مثل التعلم والتحدث والسلوك والتحرك. يقترح الخبراء أن يتم فحص الأطفال بحثًا عن هذه التأخيرات في النمو خلال فحوصاتهم المنتظمة في عمر 9 أشهر و 18 شهرًا و 24 أو 30 شهرًا. و أن يتم فحص الأطفال بشكل روتيني خصيصًا لمرض التوحد في الفحوصات 18 شهرًا و 24 شهرًا.

 

• إذا أظهر طفلك مشاكل في الفحوصات السابقة، فسيحتاج إلى تقييم أكثر اكتمالاً. قد يشمل ذلك اختبارات السمع والبصر أو الاختبارات الجينية. قد يرغب طبيبك في إحضار شخص متخصص في اضطرابات التوحد، مثل طبيب أطفال متخصص في النمو أو طبيب نفساني للأطفال. يمكن لبعض علماء النفس أيضًا إجراء اختبار يسمى جدول مراقبة تشخيص التوحد.

 

إذا لم يتم تشخيصك بالتوحد كطفل ولكنك لاحظت ظهور علامات أو أعراض على نفسك، فتحدث إلى طبيبك.

 

علاج التوحد

 

لا يوجد علاج لمرض التوحد. لكن العلاج المبكر يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في نمو الطفل المصاب بالتوحد. إذا كنت تعتقد أن طفلك يظهر عليه أعراض اضطراب طيف التوحد، أخبر طبيبك في أقرب وقت ممكن.

 

ما يصلح لشخص ما قد لا يصلح لشخص آخر. يجب أن يخصص طبيبك علاج شخصي لك أو لطفلك.

 

النوعان الرئيسيان من العلاجات هما:

 

• العلاج السلوكي والتواصلي. يعد تحليل السلوك التطبيقي أحد هذه العلاجات. حيث يعزز السلوك الإيجابي ويثبط السلوك السلبي. يمكن أيضا أن يساعد العلاج المهني في المهارات الحياتية مثل ارتداء الملابس وتناول الطعام والتعامل مع الأشخاص. قد يساعد علاج الإدماج الحسي الشخص الذي يعاني من مشاكل في اللمس أو في المشاهد أو الأصوات. هناك كذلك علاج النطق حيث يحسن مهارات التواصل.

 

• أدوية للمساعدة في أعراض اضطراب طيف التوحد، مثل مشاكل الانتباه وفرط النشاط أو القلق.

 

تحدث إلى طبيبك قبل تجربة شيء مختلف، مثل نظام غذائي خاص.