حمى التيفوئيد : مرض قد يهدد الحياة إذا لم يعالج بسرعة إليك أهم علامة

بدون علاج، يمكن أن تؤدي حمى التيفوئيد إلى مضاعفات خطيرة تهدد الحياة. فكيف نفرق بينها و بين الحمى العادية ؟ و ما هو علاجها ؟

ما هي حمى التيفوئيد ؟

 

حمى التيفوئيد هي عدوى بكتيرية خطيرة تنتشر بسهولة من خلال الماء والغذاء الملوثين. إضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة، يمكن أن تسبب حمى التيفوئيد آلام في البطن والصداع وفقدان الشهية.

 

مع العلاج، يتعافى معظم الناس تمامًا. لكن عدم علاج التيفوئيد يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات تهدد الحياة.

 

ما هي اعراض التيفوئيد ؟

 

قد يستغرق ظهور الأعراض أسبوعًا أو أسبوعين بعد الإصابة. و لكي تميزها عن الحمى العادية تشمل أعراض التيفوئيد ما يلي :

 

• ارتفاع في درجة الحرارة

• ضعف

• آلام في المعدة

• صداع الراس

• ضعف الشهية

• طفح جلدي

• إعياء

• ارتباك

• الإمساك والإسهال

 

المضاعفات الخطيرة نادرة الحدوث، ولكنها قد تشمل نزيفًا معويًا أو ثقوبًا في الأمعاء. يمكن أن يؤدي هذا تعفن الدم و يهدد الحياة. تشمل أعراض هته الحالة الغثيان والقيء وآلام البطن الشديدة.

 

المضاعفات المحتملة الأخرى هي :

 

• التهاب رئوي

• عدوى الكلى أو المثانة

• التهاب البنكرياس

• التهاب عضل القلب

• التهاب داخلى بالقلب

• التهاب السحايا

• الهذيان والهلوسة والذهان بجنون العظمة

 

إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض، فأخبر طبيبك عن أسفارك مؤخرًا خارج الدولة حيث تزداد فرص الاصابة في الدول النامية.

 

ما هي اسباب التيفوئيد وعوامل الخطر ؟

 

يحدث التيفوئيد بسبب بكتيريا تسمى السالمونيلا التيفية (S. typhi). إنها ليست نفس البكتيريا التي تسبب مرض السالمونيلا الذي ينتقل عن طريق الغذاء.

 

الطريقة الرئيسية لانتقاله هي الطريق الفم أو الشرج، وينتشر بشكل عام في الماء أو الطعام الملوث. يمكن أيضًا أن ينتقل من خلال الاتصال المباشر مع شخص مصاب.

 

بالإضافة إلى ذلك، هناك عدد قليل من الأشخاص الذين يتعافون ولكنهم ما زالوا يحملون البكتريا. هؤلاء "الناقلون" يمكن أن يصيبوا أشخاص آخرين.

 

بعض المناطق لديها نسبة أعلى من التيفوئيد. وتشمل هذه إفريقيا والهند وأمريكا الجنوبية وجنوب شرق آسيا.

 

في جميع أنحاء العالم، تصيب حمى التيفوئيد أكثر من 26 مليون شخص كل عام. الولايات المتحدة لديها حوالي 300 حالة في السنة.

 

هل يمكن الوقاية من التيفوئيد ؟

 

عند السفر إلى البلدان التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بالتيفوئيد، من المفيد اتباع نصائح الوقاية التالية :

 

كن حذرا بشأن ما تشرب

 

• لا تشرب من الصنبور أو البئر

• تجنب مكعبات الثلج أو المصاصات أو مشروبات إلا إذا كنت متأكدًا من أنها مصنوعة من المياه المعبأة أو المغلية

• شراء المشروبات المعبأة كلما أمكن ذلك (المياه الغازية أكثر أمانًا من غير الغازية ، تأكد من أن كلاهما في زجاجات محكمة الإغلاق)

• يجب غلي المياه غير المعبأة لمدة دقيقة قبل الشرب

• من الآمن شرب الحليب المبستر والشاي الساخن والقهوة الساخنة

 

انتبه لما تأكله

 

• لا تأكل المنتجات النيئة إلا إذا كنت تستطيع تقشيرها بنفسك بعد غسل يديك

• لا تأكل أبدًا طعام الباعة الجائلين

• لا تأكل اللحوم أو الأسماك النيئة أو النادرة، يجب أن تكون الأطعمة مطبوخة جيدًا وتظل ساخنة عند تقديمها

• تناول منتجات الألبان المبسترة والبيض المطبوخ جيدًا فقط

• تجنب السلطات والتوابل المصنوعة من المكونات الطازجة

• لا تأكل الطرائد البرية

 

مارس عادات صحية جيدة

 

• اغسل يديك كثيرًا، خاصة بعد استخدام الحمام وقبل لمس الطعام (استخدم الكثير من الصابون والماء إذا كان متاحًا، وإذا لم يكن كذلك، استخدم معقم اليدين الذي يحتوي على 60 بالمائة على الأقل من الكحول)

• لا تلمس وجهك إلا إذا كنت قد غسلت يديك للتو

• تجنب الاتصال المباشر مع مرضى التيفوئيد

• إذا كنت مريضًا، فتجنب الأشخاص الآخرين، واغسل يديك كثيرًا، ولا تعد الطعام أو تقدمه

 

ماذا عن لقاح التيفوئيد ؟

 

بالنسبة لمعظم الأشخاص الأصحاء، فإن لقاح التيفوئيد ليس ضروريًا. لكن قد يوصي طبيبك بواحد إذا كنت عامل مختبر قد تكون على اتصال بـبكتيريا التيفوئيد أو كنت ستسافر إلى بلد ينتشر فيه التيفوئيد.

 

كيف يتم علاج حمى التيفوئيد ؟

يمكن أن يؤكد تحليل التيفوئيد (فحص دم)  وجود بكتيريا السالمونيلا التيفية. يُعالج التيفود بالمضادات الحيوية مثل أزيثروميسين وسيفترياكسون وفلوروكينولونات.

 

من المهم تناول جميع المضادات الحيوية الموصوفة وفقًا للإرشادات، حتى لو كنت تشعر بتحسن. يمكن أن يحدد تحليل البراز ما إذا كنت لا تزال تحمل البكتيريا المسؤولة.

 
ختاما

 

بدون علاج، يمكن أن يؤدي التيفوئيد إلى مضاعفات خطيرة تهدد الحياة. في جميع أنحاء العالم، هناك حوالي 200000 حالة وفاة مرتبطة بالتيفويدد سنويًا.

 

مع العلاج ، يبدأ معظم الناس في التحسن في غضون ثلاثة إلى خمسة أيام. تقريبًا كل من يتلقى العلاج الفوري يتعافى تمامًا.