لا تعتبر فكرة علاج الشقيقة بالثوم فكرة جيدة .. عكس ذلك قد تفاقم الأعراض و تؤدي إلى نتائج عكس المنتظر.
علاج الشقيقة بالثوم : هل هي فكرة جيدة أم قد تفاقم الأعراض
قبل حديثنا عن علاج الشقيقة بالثوم، يجب أن تعلم أن حوالي نصف سكان العالم يكافحون مع صداع الرأس بما في ذلك الشقيقة. و عكس المتوقع تبين أن هناك علاقة بين بعض الأطعمة كالثوم، و زيادة و تفاقم أعراض الصداع النصفي (الشقيقة). هذا التأثير السلبي قد يحدث أيضا مع مكملات الثوم. لذا ليس فكرة سديدة محاولة علاج الشقيقة بالثوم أو بوصفة من مكوناتها الثوم.
نصيحة سريعة :
إذا أصابك صداع الشقيقة بعد ساعتين من تناول الثوم (أو أي طعام معين آخر)، ففكر في تجنب ذلك طعام في نظامك الغذائي. احتفظ بمذكرات يومية لتتبع أعراضك وكيف ترتبط ببعض أنواع الطعام الذي تأكله.
ما الذي يسبب الشقيقة ؟
الصداع النصفي أو الشقيقة غالبا ما تكون مُتعِبة. و اعتمادا على شدتها، يمكن أن تؤثر على قدرتك على العمل وتقلل إنتاجيتك. يمكن أن يكون الألم شديدا جدا حتى أنك لا تتمكن من الخروج من السرير و القيام بشيء في ذلك اليوم. وكملاحظات عامة، هناك تقريبا أكثر من 150 نوعا من الصداع، تتراوح من أشكال خفيفة مثل صداع التوتر إلى أشكال شديدة، مثل الصداع النصفي والصداع العنقودي.
وفقا للأطباء، قد يكون الصداع النصفي بسبب مشاكل في الدماغ أو الأعصاب أو العضلات أو الأوعية الدموية في الرأس و الرقبة. قد يكون الإجهاد، الحرمان من النوم، استهلاك الكحول أيضا من بين الأسباب المحتملة.
من ناحية أخرى، قد يشير الصداع نصفي، أيضا إلى جلطات الدم والتهاب الجيوب الأنفية الحاد والسكتة الدماغية وعدوى الأذن وارتجاج الدماغ. لا تنسى أيضا أن الجفاف قد يؤدي إلى هذه المشكل. إضافة إلى بعض الأنواع من الأدوية.
و كخلاصة السبب الدقيق لمعظم أشكال الصداع غير معروف، تتراوح الأسباب من أشياء طفيفة مثل تناول آيس كريم بارد إلى أشياء كبيرة مثل اضطرابات على مستوى الدماغ.
علاج الشقيقة بالثوم
ليس سر أن الثوم يفيد الصحة العامة. تم استخدام هذا النبتة منذ فترة طويلة كمضاد حيوي ومضاد للميكروبات و علاج لتخفيف الألم. و تشير الدراسات إلى أنه قد يساعد في الحماية من أمراض القلب، والحد من ضغط الدم، وتدمير البكتيريا المسببة للأمراض وضبط السكر في الدم.
على الرغم من كل فوائده الصحية، فإن الثوم غير آمن تماما و لا يعتبر خيار جيدا القيام بعلاج الصداع النصفي بالثوم . بل عكس ذلك قد يسبب ردود فعل سلبية و قد يؤثر بشكل سيء إذا تم خلطه مع بعض الأدوية. إضافة إلى ذلك، بعض الناس لديهم حساسية للثوم.
صحيح حساسية الثوم نادرة، لكنها قد تؤدي إلى أعراض خطيرة، من الحكة والتورم، و عسر الهضم و القيء، و قد يكون رد فعل التحسسي هذا يهدد الحياة.
في يونيو 2018 تمت دراسة تشير إلى أن العوامل الغذائية تلعب دورا في تحفيز الصداع النصفي (الشقيقة). كما لاحظ الباحثون، أن أطعمة مثل الثوم، وكذلك الأطعمة المقلية و كثيرة التوابل، والقهوة والشوكولاته والبصل والوجبات الدهنية، قد تؤدي إلى بداية الأعراض.
وبالمثل، تقارير جامعة كليفلاند تشير أن الثوم والبصل والمشروبات الموجود بها كافيين تعتبر محفزات للشقيقة. أيضا الجبن و الأفوكادو واللحوم المصنعة تقع مع نفس الأشياء المحفزة للصداع. في الواقع، حوالي 20 في المائة من معاناة الصداع قد تكون بسبب ما تأكلونه.
متى يجب زيارة الطبيب
استشر الطبيب إذا استمرت أعراضك لوقت طويل أو تفاقمت. انتبه إلى علامات الخطر، مثل الصداع المصاحب للحمى أو الارتباك أو الخدر أو مشاكل الرؤية، هذه العلامات يحذر منها كثيرا الأطباء.
إذا كان صداع الشقيقة لديك شديد و غير عادي أو حدث فجأة، فقد يشير ذلك إلى مرض أو سبب معين. و وحده الطبيب الذي سيعالجك الذي يمكنه تحديد هذا السبب الدقيق والتوصية بعلاج مناسب له.
اقرأ أيضا : علاج الثعلبة بالثوم : طريقة جيدة و فعالة لنمو الشعر و علاج بقع الصلع (هنا)