مع التهديد المحتمل لمتغير أوميكرون و بروز بشائر إيجابية عن شبهه بالزكام ، يعمل العلماء باستمرار على تعزيز معرفتهم بأعراض "أوميكرون" و ماذا نفعل حياله.

  أعراض "أوميكرون" الشائعة.. هل يشبه حقا الزكام ؟ 

قد تكون الأعراض المرتبطة بمتغير كوفيد -19 أوميكرون مشابهة لتلك التي تصاحب الزكام عادة ، لكن الخبراء يحذرون الناس من عدم التقليل من المخاطر التي تشكلها السلالة الأكثر قابلية للانتقال.

 

اقترحت إحدى الدراسات البريطانية الآن أن عدوى الأوميكرون يمكن أن تترافق مع أعراض تجعل من السهل الخلط بينها وبين مرض الزكام العادي.

 

قامت دراسة "Zoe Covid" ، التي تحلل الآلاف من أعراض أوميكرون التي تم تحميلها على تطبيق من قبل الجمهور البريطاني ، هذا الأسبوع بمعرفة الأعراض المرتبطة بحالات أوميكرون في لندن التي تم تسجيلها.

 

وجد هذا التحليل الأولي أوجه تشابه بين الزكام وأوميكرون ، مما يشير إلى أن الأخير له أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا. قال الفريق إن أهم خمسة أعراض تم الإبلاغ عنها في تطبيق Zoe في هذين الأسبوعين المختلفين  كانت :

 

• سيلان الأنف

• صداع الراس

• التعب (إما خفيف أو شديد)

• العطس

• إلتهاب الحلق

 

تم اختيار لندن لدراسة نظرًا لارتفاع معدل انتشار أوميكرون مقارنة بالمناطق الأخرى. يعتبر متغير أوميكرون بالفعل هو السلالة المهيمنة في العاصمة وسيشكل قريبًا جميع الإصابات في لندن والمملكة المتحدة.

 

يتوقع الخبراء أن تتكرر هذه الظاهرة في بلدان أخرى حول العالم. و هذه المرة ، مع متغير أوميكرون ، قد يكون من الصعب تحديد الحالات.

 

قال البروفيسور تيم سبيكتور ، كبير العلماء في تطبيق Zoe Covid Study ، إن هناك خطرًا من احتمال الخلط بين حالات الأوميكرون المحتملة ونزلات البرد الطفيفة.

 

قال سبيكتور في أحدث تقرير لـ Zoe يوم الخميس: "كما تظهر أحدث بياناتنا ، فإن أعراض أوميكرون هي في الغالب أعراض البرد وسيلان الأنف والصداع والتهاب الحلق والعطس ، لذلك يجب على الناس البقاء في المنزل لأنه قد يكون كوفيد".

 

وأضاف: "نأمل أن يتعرف الناس الآن على هذه الأعراض الشبيهة بالبرد والتي يبدو أنها السمة الغالبة للأوميكرون".

 

ما نعرفه عن أوميكرون

 

سيكون من الخطأ الكبير التقليل من المخاطر التي يشكلها متغير أوميكرون ، على الرغم من بعض الأدلة على أنه يسبب أعراضًا أكثر اعتدالًا أقرب إلى الزكام من الأنفلونزا.

 

اعتبر الخبراء أن أوميكرون أكثر قابلية للانتقال من متغير دلتا ويعتقدون أنه سيصبح قريبًا السلالة المهيمنة على المستوى الدولي.

 

أظهرت الدراسات المبكرة والصغيرة أنه على الرغم من أنه كان أكثر انتشارا من متغير دلتا ، إلا أنه قد يتسبب في حدوث إصابات أقل حدة ولكن هذا لا يزال يتعين رؤيته على مستوى العالم الحقيقي الأوسع مع مختلف أعمار الأشخاص (يميل الأشخاص الأصغر سنًا إلى الإصابة بعدوى كورونا أكثر اعتدالًا. ).

 

ارتفاع المصابين بالمستشفى

 

يحذر الخبراء من أن ارتفاع عدد حالات دخول المستشفى أصبح الآن أمرًا لا مفر منه نظرًا لزيادة قابلية انتقال الأوميكرون.

 

شهدت جنوب إفريقيا زيادة في عدد حالات دخول وتشهد المملكة المتحدة ارتفاعًا أيضًا ، حيث أشار جونسون يوم الأربعاء إلى أن البلاد تشهد الآن ما أسماه "الزيادة الحتمية في حالات العلاج في المستشفيات ، بنسبة 10٪ أسبوعًا على المستوى الوطني وبنسبة الثلث تقريبًا في لندن ".

 

ماذا نفعل حيال أوميكرون ؟

 

مع التهديد المحتمل لمتغير أوميكرون ، يعمل العلماء على تعزيز توصياتهم للعلاج، و التطعيم والجرعات المعززة.

 

يعتبر العلماء أفضل طريقة للوقاية من المرض الشديد والوفاة ، حتى مع المتغير أوميكرون ، هي التطعيم و التباعد الاجتماعي.

تقلل معدلات التطعيم المرتفعة من فرص انتشار فيروس كورونا الجديد والتطور إلى متغيرات جديدة قد تكون مقلقة.

في حال مواجهة أعراض، سيلان الأنف والصداع والتهاب الحلق والعطس ، ننصح بعزل نفسك و إجراء اختبار لأنه قد يكون كوفيد.