يمكن أن يكون علاج التسمم الدوائي بالمنزل خطوة أولى حاسمة لتفادي الخطورة على الحياة.. هذا أول ما يجب عليك القيام به.

 علاج التسمم الدوائي بالمنزل : هذا أول ما يجب عليك القيام به | 

قبل الحديث عن علاج التسمم الدوائي بالمنزل، يجب أن نعلم أن هذا التسمم يحدث بسبب جرعة الزائدة من دواء معين. سواء كان بوصفة طبية، أو بدون وصفة طبية. قد تكون الجرعات الزائدة من الأدوية أحيانا دون قصد و أحيانا متعمدة. فإذا كنت قد تناولت أكثر من الكمية الموصى بها و كان ذلك كافي لإحداث تأثير ضار على وظائف جسمك، فقد تواجه اعراض التسمم الدوائي.

 

يمكن يؤدي التسمم الدوائي إلى مضاعفات صحية خطيرة، بما في ذلك الوفاة. تعتمد شدة الأعراض على نوع الدواء، والكمية التي تم تناولها، والتاريخ البدني والطبي للشخص الذي تناول الجرعة الزائدة.

 

عوامل الخطر

 

هناك عدة عوامل يمكن أن تزيد من خطر التسمم الدوائي. وتشمل هذه العوامل :

 

التخزين غير السليم للأدوية : يمكن أن تكون الأدوية المخزنة بشكل غير صحيح أهدافًا سهلة للأطفال الصغار الذين لديهم فضول ويميلون إلى وضع الأشياء في أفواههم. من السهل على الأطفال تناول جرعة زائدة عن طريق الخطأ من الأدوية التي لم يتم إغلاقها وتخزينها بشكل صحيح بعيدًا عنهم.

 

عدم معرفة و اتباع تعليمات الجرعة : حتى البالغين يمكنهم تناول جرعة زائدة من الأدوية إذا لم يتبعوا التعليمات. يمكن أن يؤدي تناول كمية زائدة من الأدوية عن طريق الخطأ أو تناول جرعاتك في غير وقتها إلى مواجهتك أعراض التسمم الدوائي.

 

سوء الاستخدام أو الإدمان : إن إساءة استخدام الأدوية الموصوفة أو استخدام العقاقير غير المشروعة يمكن أن يعرضك لخطر التسمم الدوائي، خاصةً إذا كان سوء الاستخدام يتكرار أو إذا أصبحت مدمنًا. يزداد هذا الخطر أيضا إذا كنت تستخدم علاجات كثيرة، أو تخلط أدوية مختلفة، أو تستخدمها مع الكحول.

 

الاضطرابات النفسية : يمكن أن تكون الاضطرابات النفسية أيضًا من عوامل خطر التسمم الدوائي. حيث يمكن أن يكون الاكتئاب والأفكار الانتحارية من مسببات الجرعة الزائدة. هذا ليس نادر خاصة إذا لم يتم علاج هذه الأعراض.

 

اعراض التسمم الدوائي

 

قد تختلف أعراض التسمم الدوائي حسب الشخص والأدوية والكمية التي تم تناولها. ومع ذلك، تشمل الأعراض العامة ما يلي :

 

• استفراغ و غثيان

• النعاس

• فقدان الوعي

• صعوبة في التنفس

• صعوبة المشي

• اضطراب

• العدوانية أو العنف

• اتساع حدقة العين

• الارتعاش

• تشنجات

• الهلوسة أو الأوهام

 

يجب عليك طلب المساعدة الطبية على الفور إذا كانت لديك هذه الأعراض أو لاحظتها لدى شخص آخر وتشك في أنه قد يكون تناول جرعة زائدة من دواء. الطريقة الأكثر وضوحًا لمعرفة ما إذا كانت هذه الأعراض تشير إلى تسمم دوائي هي إذا كنت تعلم أنك تناولت دواء في وقت قريب أو رأيت شخصًا آخر تناول دواء. الحصول على المساعدة الطبية بسرعة يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في فعالية علاج التسمم الدوائي.

 

علاج التسمم الدوائي بالمنزل

 

يختلف علاج التسمم الدوائي بالمنزل حسب كل حالة. معرفة مقدار الدواء الزائد الذي تم تناوله مفيدة للغاية أثناء العلاج. ومع ذلك، هذه المعلومات ليس من سهل دائما معرفتها. تشمل استراتيجيات العلاج العامة التي قد يستخدمها الطبيب أو تستسعملها بالمنزل ما يلي :

 

القيام بالقيء لإزالة الدواء من المعدة و هي أول خطوة

تناول الفحم المنشط الذي يعمل على امتصاص الدواء

غسل المعدة لتنظيف البطن من التسمم

تنظيف مجرى الهواء أو إدخال أنبوب التنفس عند وجود مشكلة في التنفس

إعطاء السوائل عن طريق الوريد للمساعدة في تسريع إزالة المواد المسببة للتسمم

 

قد يكون الطبيب  قادر على استخدام ترياق لبعض الجرعات الزائدة من الأدوية. على سبيل المثال، يمكن أن يساعد عقار النالوكسون في عكس آثار جرعة زائدة من الهيروين.

 

الوقاية من التسمم الدوائي

 

يمكن منع التسمم الدوائي بعدة طرق. أفضل طرق الوقاية هي الحرص على تفادي جميع ما يمكن أن يسبب تناول جرعة زائدة من الدواء.

 

إذا كان لديك أطفال في المنزل، فتأكد من أن جميع الأدوية، سواء كانت موصوفة أو بدون وصفة طبية، بعيدة عن متناول اليد.

 

إذا كنت تستخدم أدوية موصوفة، فتأكد من استخدامها وفقًا لتوجيهات الطبيب فقط. لا تجمع بين أي أدوية دون أن تسأل طبيبك أولاً حتى لو بدا لك أنها آمنة. يجب أيضًا عدم خلط الكحول مع الأدوية الموصوفة دون استشارة الطبيب أولاً.

 

إذا كنت مدمن على دواء مخدر، فإن الإقلاع هو أفضل طريقة لمنع تناول جرعة زائدة. كما يجب أن تعلم أن بعض طرق تناول الأدوية قد تكون أكثر خطورة من غيرها. قد يؤدي استنشاق العقاقير أو حقنها إلى وصولها إلى عقلك بسرعة أكبر، كما يزيد من فرصتك في استخدام كمية زائدة يمكن أن تؤذيك بشدة. إذا كنت تشعر أنك لا تستطيع الإقلاع عن مخدر معين، فتحدث إلى طبيبك. فهناك عدة برامج و تقنيات يمكن أن تساعدك.

 

إذا كنت تعاني من الاكتئاب أو الأفكار الانتحارية، فاتصل بطبيبك على الفور. يمكن لطبيبك مساعدتك في الحصول على الرعاية النفسية التي تحتاجها.