طريقة سحرية لعلاج الربو نهائيا بإذن الله.. حيث يمثل الربو و نوباته مشكلة حقيقية للمصابين .. سنرى ما هي أنسب طريقة و ما هو العلاج العلمي المؤكد.

علاج الربو نهائيا بإذن الله : هل هناك خطة سحرية و مجربة ؟  

قبل الحديث عن علاج الربو نهائيا بإذن الله. في الغالب ما يكون الربو مرضًا مزمنًا يتطلب علاجًا مستمرا، حتى في الأوقات بين النوبات. لا توفر الأدوية في الغالب علاجًا نهائيا كلي. إنها تجعل التنفس أسهل عن طريق زيادة فتح القصبات وتقليل الالتهاب. ما يمثل حقا علاج مجربا و فعالا هو ما سنأتي على ذكره.

 

 يتم أخذ معظم أدوية الربو عن طريق الاستنشاق، مما يسمح لها بالعمل بسرعة مع أقل عدد ممكن من الآثار الجانبية. يحاول الطبيب أيضًا إعطاء أصغر جرعة ممكنة من الأدوية للسيطرة على الأعراض. مع مراعاة عدم تأثيرها السلبي على المريض.

 

ومع ذلك، على الرغم من فعالية العلاجات، فإن 6 من كل 10 أشخاص مصابين بالربو يفشلون في السيطرة على أعراضهم. الأسباب الرئيسية هي سوء فهم المرض والخوف من الآثار الجانبية ونسيان تناول الدواء. رغم أن الآثار الجانبية للعلاجات التي يتم تناولها ضئيلة مقارنة بالمخاطر المرتبطة بحدوث نوبات الربو الشديدة.

 

علاج الربو نهائيا بإذن الله

 

يتم السيطرة و علاج الربو بشكل شبه نهائي بخطوات و خطة من بعض التعليمات : 

تقنية الاستنشاق :  يبدو استخدام أجهزة الاستنشاق أمرًا بسيطًا، ولكنه يتطلب بعض الأساليب ليكون فعالًا. حيث أن أقل من نصف المصابين بالربو يستخدمون جهاز الاستنشاق بشكل صحيح. 

 

 الأدوية

 

هناك فئتان من الأدوية للسيطرة على أعراض الربو. يجب تناول الدواء الأول، الذي يُسمى أدوية الأزمة أو أدوية الإنقاذ، إذا ظهرت عليك الأعراض. لهذه الأدوية دور الإغاثة الفورية، ولكن لا تساعد في تهدئة التهاب الشعب الهوائية.

 

الأدوية الأخرى هي للسيطرة على المرض و علاج الأسباب. يجب تناولها كل يوم، حتى لو لم يكن هناك مشكل في الجهاز التنفسي يكفي أن يكون هناك ربوا معتدل ومستمر. إنها تساعد في تقليل التهاب الشعب الهوائية وتقليل النوبات. إذا لم يتم تناولها بانتظام، تزداد وتيرة النوبات وشدتها، كما تزداد الحاجة إلى الأدوية الإنقاذية.

 

كثير من المصابين بالربو لا يفهمون تمامًا الفرق بين علاج الأزمات وعلاج السيطرة على المرض. تأكد من أنك تفهم الغرض من كل دواء وكم مرة يجب أن تستخدمه.

 

• اقرأ أيضا : كيفية الوقاية من حدوث أعراض الربو لمدة طويلة (هنا)

علاج النوبات (أو الإنقاذ)

 

أدوية الأزمات لها مصطلحات مختلفة، بما في ذلك موسعات الشعب الهوائية قصيرة المفعول أو ناهضات بيتا 2 قصيرة المفعول. يتم استخدامها فقط لتخفيف أعراض النوبة (السعال وضيق الصدر والصفير وضيق التنفس) أو قبل ممارسة الرياضة للربو عند المجهود. ثم في حالة الربو الخفيف والمتقطع، قد يكون العلاج النوبة هو الدواء الوحيد الذي ستأخذ.

 

تشمل هذه الأدوية (Ventoline®، Ventilastin®، Airomir®، Apo-Salvent®، Novo Salmol®) أو Bricanyl)®). يتم تناولها عن طريق الاستنشاق وتوسع الشعب الهوائية بسرعة كبيرة، خلال 1 إلى 3 دقائق. هناك القليل من الآثار الجانبية إذا تم استخدامها من حين لآخر، ولكن في الجرعات العالية، يمكن أن تسبب الاهتزاز، والعصبية وزيادة معدل ضربات القلب. عندما تشعر بالحاجة إلى تناولها كثيرًا (عادة أكثر من 3 مرات في الأسبوع) ، فهذا يعني أن الربو لا يتم السيطرة عليه بشكل كاف، لذلك هناك حاجة إلى علاج  الأسباب و تخفيف الالتهاب.

 

بالنسبة لشخص مصاب بالربو، من المهم دائمًا حمل موسع الشعب الهوائية معك، حيث يمكن أن تحدث نوبة الربو في أي مكان. يجب تناوله عند ظهور الأعراض الأولى للنوبة والانتظار لمدة 30 ثانية على الأقل بين استنشاقين.

 

أدوية السيطرة على المرض  و الوقاية

 

على عكس أدوية الإنقاذ، فإن أدوية السيطرة على المرض لا تخفف الأعراض على الفور. فهي بطيئة المفعول وفعالة على المدى الطويل في تقليل الالتهاب وتكرار النوبات. لهذا السبب من المهم تناولها يوميًا. و هي :

 

الستيرويدات القشرية : تقلل الستيرويدات القشرية من التهاب المسالك الهوائية وبالتالي إنتاج المخاط. عادة ما يتم تناولها بجرعات صغيرة على شكل استنشاق (رذاذ) ، على أساس يومي (على سبيل المثال ، Alvesco® و Pulmicort®). يصف الطبيب أقل جرعة فعالة ممكنة. يمكن أيضًا تناولها كأقراص في الربو الحاد لفترة قصيرة أي بضعة أيام (على سبيل المثال: Solupred®، Médrol®). سواء تم تناولها عن طريق الاستنشاق أو الأقراص، فإنها تعمل بالطريقة نفسها، لكن الاستنشاق يسمح بجرعات أقل بكثير، وعمل موضعي أكثر، وبالتالي آثار جانبية أقل. هذه الفئة من الأدوية و كأنها تمثل علاجا نهائيا للربو بإذن الله. فتأثيرها محسوس بعد بضعة أيام من الاستخدام.

 

موسعات الشعب الهوائية طويلة المفعول : توصف هذه الأدوية عندما لا تكون الكورتيكوستيرويدات المستنشقة وحدها كافية للسيطرة على أعراض الربو. تسبب هذه الأدوية توسع قصبي لمدة 12 ساعة. و يمكن أن تكون فعاليتها سريعة في غضون 3 إلى 5 دقائق مثل  (Foradil® ، Asmelor®) أو أبطأ بعد 15 دقيقة مثل (Serevent®). يتم استخدام هذه الوسعات مع الكورتيكوستيرويد.

 

antiLeukotriene : إذا تم تناولها عن طريق الفم، فإنها تقلل الالتهاب، والمواد التي تساهم في الالتهابات. يمكن استخدامها بمفردها أو  مع الكورتيكوستيرويدات المستنشقة. و هي تستعمل كثيرا لمنع الربو عند ممارسة الرياضة، والربو الخفيف، وللأشخاص الذين لا يتم التحكم في الربو عن طريق الكورتيكوستيرويدات وحدها، ولأولئك الذين يسيئون استخدام الرذاذ.

 

ثيوفيلين : إنه أقدم موسعات الشعب الهوائية (Theostat®). نادرًا ما يتم استخدامه اليوم لأنه يصعب العثور على جرعة فعالة بدون آثار جانبية. يمكن وصفه كأقراص لتناوله مع وجبة المساء للأشخاص الذين يجدون صعوبة في استعمال البخاخات.

 

مضاد الغلوبولين المناعي E : تُستخدم هذه الفئة من الأدوية لعلاج الربو التحسسي الشديد لدى الأشخاص الذين يصعب السيطرة على الربو باستخدام العلاجات الأخرى. حيث (Xolair®) هو الدواء الوحيد المتوفر في هذه الفئة. و يُعطى كحقن تحت الجلد مرة أو مرتين في الشهر.

 

من المهم حقًا استخدام الأدوية التي ذكرنا وفقًا لتوجيهات الطبيب، و حتى لو لم تكن هناك أعراض. فبدون الاستخدام المنتظم، يستمر التهاب الشعب الهوائية وقد تكون نوبات الربو أكثر تكرارا و حدة.

 

نصيحة في الخاتمة

 

عندما يصاب الشخص بالربو، يجب ألا يتسامح مع الأعراض دون فعل أي شيء. يجب ألا تتحمل ذلك، على سبيل المثال، أشياء مثل ضيق التنفس والسعال وصعوبة التنفس ليلاً. لا ينبغي السماح لها بالتطور، لأننا إذا تركناه دون معالجته، يمكن أن يؤدي إلى تدهور القصبات بمرور الوقت، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض بشكل دائم، وفي الحالات الشديدة  تضطر إلى الاستشفاء بمصحة. من الأفضل أن تجد مع طبيبك الأدوية التي تناسبك و التي سيكون الالتزام بها و تجنب محفزات النوبات هي علاج نهائي للربو بإذن الله.

 

رسالة خاصة لآباء الأطفال المصابين بالربو. حيث غالبًا ما يترددون في إعطاء الدواء لأطفالهم وهذا أمر مفهوم. لكنهم في هذه الحالة مخطئون. يجب إعطاء هؤلاء الأطفال الفرصة لعلاج قدراتهم التنفسية بشكل صحيح حيث سيكونون في حاجة جهاز تنفسي قوي في مرحلة البلوغ. كذلك، فإن الطفل الذي تظهر عليه علامات عدم علاج الربو ينام بشكل سيئ، ويعاني من صعوبة في ممارسة الرياضة، وينمو بشكل أقل. بينما سيشعر بتحسن مع العلاج ويحافظ على الشعب الهوائية للمستقبل.

موضوع آخر قد يهمك : كثرة البلغم في الحنجرة بدون سعال وكيفية علاجه طبيعيا (هنا)