هل ارتجاع المريء مرض خطير : هل يستدعي قلقًا كبيرًا ؟

هل ارتجاع المريء مرض خطير؟ اكتشف معلومات مهمة حول هذا الموضوع وطرق الوقاية والعلاج. اقرأ المزيد للتعرف على التفاصيل.

 هل ارتجاع المريء مرض خطير : هل يستدعي قلقًا كبيرًا ؟ 

هل ارتجاع المريء مرض خطير ؟ الحموضة و الارتجاع العارض ليست شيئا خطير أو يستدعي قلق. يعاني الكثير من الناس من حرقة في المعدة أو ارتجاع حمضي من وقت أو آخر. ومع ذلك ، إذا كان الشخص يعاني من حرقة المعدة بانتظام و ارتجاع مريء مزمن ، فقد يتسبب ذلك في حدوث ضرر أو يؤدي إلى مضاعفات.

 

مرض ارتجاع المعدي المريئي المتكرر. بدون علاج ، يمكن أن يزيد من مخاطر بعض المضاعفات الصحية ، مثل تلف المريء أو الحلق أو الأسنان.

 

استمر في القراءة لمعرفة المزيد حول ما إذا كان الحموضة المعوية و ارتجاع المريء مرض خطير.

 

هل ارتجاع المريء مرض خطير ؟

 

نادرا ما تكون الحموضة لوحدها خطيرة ، عندما تكون نادرة أو خلال فترة قصيرة من الزمن. عادة ما يسبب فقط إزعاجًا مؤقتًا ويجب أن يمر من تلقاء نفسه. ومع ذلك ، إذا كان الشخص يعاني من حرقة المعدة بانتظام ، فقد يكون هذا بسبب مرض ارتجاع المريء.

 

الارتجاع المعدي المريئي هو اضطراب شائع. يحدث عندما لا تنغلق حلقة العضلات الموجودة في أسفل المريء بشكل صحيح ، مما يسمح لمحتويات المعدة بالتدفق إلى الأعلى نحو المريء ، أو أنبوب الطعام.

 

على عكس الحموضة ، قد يتسبب الارتجاع المعدي المريئي في تلف المريء والحلق والأسنان نتيجة التعرض لحمض المعدة.

 

إذا كان الشخص يعاني من حرقة المعدة أكثر من مرتين أو أكثر في الأسبوع وتسبب ذلك اضطرابًا في حياته اليومية ، فقد تكون هذه علامة على الإصابة بمرض ارتجاع المعدي المريئي.

 

هل ارتجاع المريء مرض خطير خلال الحمل ؟

 

الحموضة المعوية شائعة أثناء الحمل ، وتحدث في ما يصل إلى 80٪ من الحوامل. ومع ذلك ، نادرًا ما يتسبب في حدوث مضاعفات خطيرة وتميل إلى حلها بعد الولادة.

 

أحد أسباب حدوث حرقة المعدة أثناء الحمل هو هرمون البروجسترون. خلال فترة الحمل ، يكون لدى الأشخاص مستويات أعلى من هذا الهرمون في دمائهم ، مما يؤدي إلى ارتخاء الصمام الوظيفي بين المريء والمعدة. هذا يسمح للحمض بالسفر إلى المريء.

 

بالإضافة إلى ذلك ، عندما يبدأ الجنين في النمو ، فإنه يضغط على المعدة. قد يساهم هذا أيضًا في حدوث حرقة المعدة أو ارتداد الحمض في وقت لاحق من الحمل.

 

مخاطر ومضاعفات الحموضة المعوية

بدون علاج ، يمكن أن يعرض ارتجاع المريء الشخص لخطر أكبر للإصابة بالمضاعفات التالية:

 

• التهاب المريء: وهو التهاب المريء الذي يمكن أن يؤدي إلى نزيف وتقرحات. يمكن أن يختلف التهاب المريء من خفيف إلى شديد.

• تآكل الأسنان: إذا وصل حمض المعدة إلى الفم في كثير من الأحيان ، فقد يؤدي إلى تلف الأسنان. مع مرور الوقت ، قد يؤدي ذلك إلى تآكل الأسنان.

• تضيق المريء: يمكن أن يتسبب الالتهاب المستمر في المريء في حدوث تضيق ، وهو ما يسميه الأطباء تضيق المريء. يمكن أن يتسبب هذا في إصابة الشخص بعسر البلع ، وهو المصطلح الطبي لصعوبة البلع.

• مريء باريت: هذه حالة تتحول فيها بطانة المريء إلى نسيج مشابه لبطانة الأمعاء.

• السرطان: يصاب عدد قليل من الأشخاص الذين يصابون بمريء باريت بنوع من السرطان يُعرف باسم سرطان المريء الغدي.

• بالإضافة إلى إتلاف المريء ، يمكن أن يتسبب ارتجاع المريء المتكرر أيضًا سعالًا مزمنًا وبحة في الصوت وطعمًا مرًا في الفم.

 

هناك أيضًا بعض الأدلة على أن ارتجاع المريء قد يزيد من خطر الإصابة بالربو أو يؤدي إلى تفاقم الأعراض. تقدر الأبحاث أن 59٪ من المصابين بالربو يعانون أيضًا من ارتجاع المريء. ومع ذلك ، لا يزال العلماء يتعلمون عن الارتباط.

 

يمكن أن يساعد العلاج في تقليل أعراض الارتجاع المعدي المريئي وخطر حدوث مضاعفات.

 

اقرأ أيضا  --> أعراض ارتجاع المريء النفسية : أسبابها و تأثيرها و كيفية التعامل معها

5 علامات تدل على المضاعفات و الخطورة

 

يمكن أن تكون أعراض ارتجاع المريء مؤلمة. يمكن أن تجعل النوم صعبًا للغاية بسبب الحرق الشديد في الصدر أو حتى الاختناق ليلاً. في بعض الحالات ، يمكن أن تكون هذه الأعراض أكثر من مجرد مصدر إزعاج - فقد تكون خطيرة بالفعل.

 

لذا ، إذا كنت تسأل نفسك ، " هل ارتجاع المريء مرض خطير ؟ " فقط اعلم أنه بالتأكيد يمكن أن يكون. في حين أن أعراض الارتجاع الحمضي أو الحرقة العرضية غير ضارة بشكل عام ، إلا أن الأعراض المتكررة يمكن أن تضر بصحتك ورفاهيتك بشكل عام. إذا كنت تعاني من الحموضة المعوية طوال الوقت أو ارتجاع الحمض باستمرار ، فاحذر من هذه العلامات ، لأنها قد تشير إلى أنك تتعامل مع مشكلة أكثر خطورة:

 

1. وجع بطن

 

إذا وجدت أن أعراض الارتجاع الحمضي المتكرر لديك مصحوبة بألم شديد في البطن ، فمن المحتمل أنك تعاني من التهاب المعدة. يحدث التهاب المعدة بسبب العديد من الحالات.

 

2. صعوبة البلع

 

هل عانيت من أعراض الارتجاع الحمضي ، وتجد الآن صعوبة أو ألمًا في البلع ؟ إذا كان الأمر كذلك ، فقد يكون هذا علامة على التهاب المريء. التهاب المريء يمكن أن يتلف بطانة المريء إذا تُرك دون علاج.

 

3. الغثيان أو القيء

 

ليس من غير المألوف أن يسبب ارتجاع المريء الغثيان لمن يعانون منه ، ولكن إذا كنت تعاني من غثيان أو قيء مستمر بالإضافة إلى أعراض أخرى ، فعليك طلب العلاج الطبي على الفور. قد يشير الغثيان والقيء إلى وجود فتق أو التهاب المريء.

 

4. تآكل الأسنان

 

يمكن أن يسبب ارتداد الحمض المستمر رائحة الفم الكريهة وتآكل الأسنان . يحدث هذا عندما ترتد محتويات معدتك الحمضية إلى المريء وتشق طريقها إلى فمك. يميل حمض المعدة إلى أن يكون له رائحة كريهة حامضة ، والتي يمكن أن تسبب رائحة الفم الكريهة.

 

والأهم من ذلك ، إذا وصل حمض المعدة إلى فمك ، فقد يتسبب ذلك في تلف دائم لمينا الأسنان بمرور الوقت. أنت معرض للخطر بشكل خاص في الليل ، عندما تكون مستلقيًا بشكل أفقي و يتباطأ إنتاج جسمك للعاب ، والذي يحمي عادةً مينا الأسنان.

 

5. ألم شديد في الصدر

 

يمكن أن يكون ألم الصدر الشديد أو الضغط المفاجئ الحاد علامة على نوبة قلبية. إذا كنت تعاني من ألم شديد في الصدر بالإضافة إلى الغثيان أو صعوبة التنفس أو آلام الفك أو الرقبة أو الظهر ، فاتصل بخدمات الطوارئ على الفور.

 

علاج ارتجاع المريء

 

يمكن أن يشمل علاج ارتجاع المريء بتغيير النظام الغذائي أو نمط الحياة والأدوية. في الحالات الأكثر شدة ، قد يقترح الطبيب الجراحة.

 

تتضمن التغييرات في نمط الحياة التي يمكن أن تساعد الشخص في إدارة حرقة المعدة ما يلي:

 

• تناول عدة وجبات صغيرة على مدار اليوم ، بدلاً من بضع وجبات أكبر
• النوم مع رفع الرأس قليلاً
• الحفاظ على وزن معتدل
• تقليل التوتر
• تجنب الأطعمة التي تزيد من مستويات الحموضة في المعدة

إذا كانت هناك حرقة المعدة أثناء الحمل ، فيرغب استشارة الطبيب حول تغييرات نمط الحياة والعلاجات التي يمكن أن تساعد على الشعور بالراحة قدر الإمكان .

 

اقرأ أيضا  --> علاج ارتجاع المريء نهائيا : 8 خطوات فعالة للتخلص من المشكلة

تتضمن بعض الأدوية التي تساعد في علاج ارتجاع المريء ما يلي:

 

• مضادات الحموضة
• حاصرات الهيستامين مثل سيميتيدين (تاجامت) وفاموتيدين (بيبسيد)
• مثبطات مضخة البروتون مثل إيزوميبرازول (نيكسيوم) وأوميبرازول (بريلوسيك)
• العوامل المساعدة للحركة المعدة و الأمعاء مثل سيسابريد (بروبولسيد) وميتوكلوبراميد (ريجلان)

 

قد يخضع بعض الأشخاص الذين يعانون من ارتجاع مريء خطير أو مستمر لعملية جراحية تهدف إلى تقوية الصمام بين المعدة والمريء. 

تعرف على المزيد حول جراحة الارتجاع المعدي المريئي.

 

متى تطلب المساعدة طبية

 

لا يحتاج الأشخاص الذين يعانون من ارتجاع مريء عرضي أو خفيف دائمًا إلى علاج طبي. قد تختفي الأعراض من تلقاء نفسها أو تستجيب لمضادات الحموضة التي لا تستلزم وصفة طبية.

 

ومع ذلك ، فإن الارتجاع المستمر يتطلب عناية طبية. يمكن للطبيب تحديد ما إذا كانت هناك حالة طبية أساسية. يمكنه أيضًا التوصية بالعلاج ، مما قد يقلل من خطر حدوث مضاعفات.

 

قد يكون من الصعب التمييز بين الحموضة المعوية والنوبة القلبية ، حيث يمكن أن يسبب كلاهما ألمًا في الصدر. إذا كان الشخص يعاني من أي من الأعراض التالية ، يجب على الشخص أن يلتمس رعاية الطوارئ على الفور:

 

• ألم في الصدر أو ضغط أو امتلاء يستمر لأكثر من بضع دقائق أو يتكرر
• ألم في أجزاء أخرى من الجسم ، مثل الذراعين أو كلاهما والظهر والرقبة والفك والمعدة
• ضيق في التنفس
• عرق بارد
• غثيان
• دوار
• إرهاق أو ضعف غير عادي

 

كلمة المعالج الطبيعي دوت نت

 

يعاني الكثير من الناس من حرقة المعدة  أو حموضة من وقت لآخر. عندما يكون ذلك نادرًا ، فمن غير المحتمل أن يسبب أي ضرر. ومع ذلك ، إذا كان الشخص يعاني من حرقة متكررة ، فقد تكون هذه علامة على مرض ارتجاع المريء.

 

بدون علاج ، يمكن أن يكون ارتجاع المريء مرض خطير و قد يتسبب في حدوث مضاعفات نتيجة لإتلاف حمض المعدة لأجزاء أخرى من الجسم. مع العلاج و الإدارة قد يكون من الممكن تقليل آثار الحالة و الحد من مضاعفاتها.

 

إذا كان شخص ما يعاني من ارتجاع مريء متكرر ، فيجب عليه التحدث مع طبيب حول خيارات العلاج الممكنة.

 

الأسئلة الشائعة

 

هل تؤثر ارتجاع المريء على القلب ؟

 

على الرغم من الاسم ، فإن الحموضة المعوية لا تؤثر على القلب. تصف الكلمة إحساسًا حارقًا في الصدر ، لكن هذا الشعور يأتي من المريء والمعدة.

 

اقرأ أيضا  --> علاج حرقة المعدة في المنزل : 10 طرق بسيطة طبيعية بالبيت

المصادر

1. المركز الطبي الأكاديمي كليفلاند كلينك 
2. جمعية مستشاري أمراض الجهاز الهضمي San Antonio
3. المركز الوطني الأمريكي لمعلومات التكنولوجيا الحيوية